الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدراسة في الجامعات المختلطة

السؤال

أنا شاب مسلم أدرس المعلوماتية والاتصالات في فرنسا في جامعة مختلطة، ولقد علمت مؤخرا أن الدراسة في الجامعات المختلطة لا تجوز، علما بأني قد نذرت دراستي لله ولخدمة الإسلام الذي يعاني من قلة التقنيات والتخلف ثم إني عازم على أن أكون داعية لله وصورة للإسلام الحق، ولكن وجودي في بلادالكافرين مع ما فيها من فتنة يخيفني أحيانا ويثير تساؤلي إن كنت أستطيع الثبات على ما عزمت عليه، ولقد فكرت منذ فترة في إمكانية السفر إلى بلد مسلم يدرس الشعبة التي أدرسها، أما وقد بينت لكم حالي فإني أسألكم عن حكم دراستي مع ما ذكرته من نواياي، ثم إذا كان هنالك جامعات غير مختلطة في المجال الذي أدرس فيه فالرجاء إعلامي بها؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد بينا حكم الدراسة في الجامعات المختلطة في الفتوى رقم: 2523، ومنها تعلم عدم جواز ذلك إلا في حال الضرورة أو الحاجة الشديدة، وبالنظر إلى مجال تخصصك نجد أنه لا ضرورة ولا حاجة لمثل هذه الدراسة في جامعة مختلطة، لأنه بالإمكان دراسة هذا المجال في جامعات غير مختلطة، مثل بعض الجامعات في منطقة الخليج وغيرها، وعلى فرض تعذر ذلك فبإمكانك الدراسة عن طريق الانتساب لأي جامعة من جامعات العالم التي تطبق نظام الانتساب، ولا تلزم الطالب بالحضور إلا في نهاية العام لتأدية الامتحان، أو تكتفي بامتحانه في بلده عن طريق أحد الفروع التابعة لها، أو تكتفي بامتحانه عن طريق الإنترنت، وكل ذلك متوافر والحمد لله، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 2007، والفتوى رقم: 31862، والفتوى رقم: 5526.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني