السؤال
أريد سؤالكم عن حكم ما يدعى بالميمز (memes). وهي ظاهرة انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي عبارة عن صور أو مقاطع فيديو لأشخاص، يستخدمها الناس لغرض المزاح، ففي بعض الأوقات يستخدمونها لوصف أنفسهم، أو غيرهم، أو حالتهم، أو ردة فعلهم على حدث معين.
فهل تدخل في الاستهزاء والسخرية من أصحاب الصور والمقاطع أم لا؟
فنحن لا نعلم ما هي ردة فعل هؤلاء الأشخاص على استخدام صورهم ومقاطعهم. هل يكرهونها أم لا؟
وجزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمونه من خدمة للمسلمين.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن مجرد استعمال الصور والمقاطع للغرض الذي ذكرته لا يستلزم السخرية بأصحابها، بل قد تستعمل على وجه فيه سخرية لا يرضى صاحبها بها، وقد تستعمل على وجه لا يعد سخرية بصاحبها.
وعلى كل: فلا حرج في استعمال الصور والمقاطع مما يسمى بالميمز، إن كانت سالمة من المحاذير الشرعية من ظهور العورات، أو السخرية بصاحب الصورة، أو استعمالها لغرض محرم؛ كالاستهزاء بأمر شرعي، أو الدعوة إلى محرم ومنكر، أو الانتقاص من مسلم، ونحو ذلك. وانظر الفتوى: 190557.
والله أعلم.