الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أي الطريقتين أفضل في حفظ القرآن وتثبيته: حفظ صفحة خلال اليوم وتكرارها، والانتقال لصفحة جديدة في اليوم التالي. أو تكرار 5 صفحات يوميا لمدة 5 أيام، مع المراجعة في كليهما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأنسب في مراجعة القرآن يختلف من شخص لآخر، باختلاف قدرات الناس، فقد يكون الخيار الأول وهو الاقتصار على تثبيت صفحة واحدة يوميا، أنسب للبعض. وقد يكون العكس هو الصحيح، بالنسبة للبعض الآخر.

ولكن على العموم مما يساعد على تثبيت حفظ القرآن: مراجعته وتعهده، واستحضار فضل تلاوته وما فيها من الأجر والثواب. واستحضار خطورة نسيان القرآن، وأنه أشد تفلتا من الإبل في عقلها، وأنه لا يسلمه من ذلك إلا المراجعة؛ كما في حديث الصحيحين، واللفظ للإمام مسلم: تعاهدوا هذا القرآن، فو الذي نفس محمد بيده، لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها.

فالمهم في الأمر أن تتعاهدي حفظك للقرآن ما أمكن. وننصحك بقراءته على من يتقنه، حتى تتأكدي من أن قراءتك على الوجه المطلوب، فإن الأصل في تعلم القرآن تلقيه على يد شيخ متقن، وهكذا وصل إلينا، فقد كان جبريل يقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ {القيامة:18}.

ولمزيد الفائدة عن بعض الأسباب المعينة على تثبيت الحفظ, وعدم النسيان، راجعي الفتوى: 65084.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني