السؤال
أصابت ساقي نقطة دم من جرح يسير في يدي؛ فغسلتها بماء من قارورة، مقداره مد أو أقل بقليل. وتركت هذا الماء على الأرض، ولم يتغير لون الماء؛ لأن النقطة كانت يسيرة. ثم مشيت على هذا الماء بجوربي الذي أصلي به، وصليت بهذا الجورب صلاة العشاء.
فهل صلاتي صحيحة؟
وفي حال بطلانها. هل تجب الإعادة إذا صليت مع علمي بإصابة جوربي لهذا الماء؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الماء إذا انفصل من غسل النجاسة غير متغير بها يعتبر طاهرا، على القول المختار عند بعض أهل العلم، كما سبق في الفتوى: 370753
وبناء على ذلك، فإذا كان الماء قد انفصل غير متغير بنجاسة الدم، فإنه يكون طاهرا، وبالتالي فلا يتنجس الجورب الذي مشيتِ به على موضع الماء، وصلاتك بهذا الجورب صحيحة، ولا إعادة عليك.
لكن نحذرك من الوسوسة، فإنها داء عضال، فينبغي الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فإن ذلك علاج نافع لها.
والله أعلم.