الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية بصاحب الجلالة المعظم

السؤال

ما الحكم الشرعي في مثل هذه الجملة عندما يراد بها المخلوق (من لدن صاحب الجلالة المعظم)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتسمية الإنسان بأسماء الله تعالى المختصة به غاية في الحرمة، قال ابن القيم في تحفة المودود: فلا يجوز التسيمة بالأحد والصمد، ولا بالخالق والرزاق، وكذا سائر الأسماء المختصة بالرب تبارك وتعالى.

كما يحرم التسمية بملك الملوك والأسماء الدالة على التعظيم والتزكية، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى بملك الأملاك. وفي رواية لمسلم: أغيظ رجل عند الله يوم القيامة وأخبثه رجل كان يسمى ملك الأملاك، لا ملك إلا الله.

وقال صاحب منح الجليل: ويمنع بما قبح كحرب وحزن وما فيه تزكية، ومنعها مالك رضي الله عنه بالمُهدِي فقيل له الهادي قال هذا أقرب. هـ

ومن هذا يتبين أن التسمية بصاحب الجلالة والمعظم وشبهها من الأسماء التي تخالف الشرع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني