السؤال
كنت أعمل في شركة، وبسبب العنصرية تركت العمل، وانتقلت إلى شركة جديدة، وفي هذه الشركة عملت بجد بهدف التطور الوظيفي، وفي نفس الفترة زادت مشاكلي مع زوجتي؛ بسبب الاختلاط الزائد في الشركة، وظللت أحلم بالترفّع الوظيفي، وعندما ذهبت للعمل في رمضان الفائت، ورأيت اللباس غير المحتشم، والجهر بالإفطار، والصداقات غير الشرعية؛ نفر قلبي، وظلّت نية الترفّع الوظيفي، وفي الأسبوع الماضي أخبروني أنه لم يتم اختياري لأسباب لا يمكن تفسيرها إلا أنها عنصرية، وعندها رأيت أن حديث رسول الله انطبق عليّ: (من التمس رضا الله بسخط الناس...)، فإذا تركت العمل بنيه خالصة لله -وهي الابتعاد عن هذه البيئة، وكرهي للعنصرية التي رأيتها-، فهل هذا حلال؟ وهل يجب أن أبقى لأني متزوج، ولديّ عائلة، وأبحث عن عمل آخر؟ مع العلم أن نسبة الاختلاط في البلد الذي أعمل فيه عالية، وهل يقيني أن الله هو الرزاق، وكرهي للعنصرية التي رأيتها، تكون نيتي خالصة لله؟