الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ العامل في المحل للعبة على أنها تالفة

السؤال

عمري 17 سنة. أحتاج لكم بشكل ضروري؛ لأني أظن أن ما فعلته حرام.
أعمل مؤقتا في محل للبالونات وألعاب الأطفال. لم أستلم راتبا (أنا فقير) الشهر السابع. عملت 10 ساعات تقريبا.
رأيت لعبة وأعجبتني، وأردت أن آخذها لأخي الصغير. فقلت للمرأة التي تعمل هناك: اخصمي من نقود راتبي الذي لم آخذه؛ لأني أريد أخذ هذه لأخي الصغير. فقالت لي: خذها عادي، وأنا سأكتب أنها مكسورة أو خربانة (يعني للرمي). والمشكلة أنها لم تكن هكذا، لقد كانت جديدة.
التي أعطتني إياها تعمل كمديرة تقريبا، ولكن المحل ليس لها. يوجد مدير فوقها، هو الذي يملك المحل.
أنا مستعد أن أدفع النقود فورا؛ لأني لم ولن آخذ مالا حراما أبدا أبدا ما دمت حيا. لا أريد حجة علي تمنعني من دخول الجنة.
اعذروني على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا؛ على حرصك على تحري الحلال، وخوفك من أكل مال الغير بالباطل، ونسأل الله تعالى أن يعينك على طاعته، ويوفقك إلى ما فيه رضاه.

واعلم أنّ ما فعلته المديرة من إعطائك اللعبة وقولها إنها ستثبت في الأوراق أنّها تالفة؛ فهو غير جائز، وهو من خيانة الأمانة، ولا يحلّ لك أخذ هذه اللعبة؛ إلا إذا استأذنت صاحب المحل، أو من ينوب عنه في الإذن في ذلك، فأذن لك.

أمّا إذا لم يأذن لك صاحب المحل، أو من ينوب عنه في الإذن؛ فعليك أن تردّ اللعبة إلى المحل، أو قيمتها إن كانت تلفت، وراجع الفتوى: 354781.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني