السؤال
أخي الآن في السجن بسبب حبوب مهلوسة، وطعام السجناء عندنا: كأس حليب، وكأس شوربة تقريبا. ويُسمح للعائلة أن ترسل لابنها مبلغا رمزيا شهريا، حتى يشتري من متجر السجن وجبات خفيفة؛ كالبسكويت مثلا.
أنا أريد أن أرسل له المال، ولكن أمي قالت لي بالحرف: دعوة الشر إذا أنتِ أرسلت له مالًا. فهل يجوز لي أن أرسل له مالًا:
أرجوكم أن تدعوا له بالهداية.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهدينا، ويهدي أخاك، ويتوب علينا، وعليه، وعلى سائر المسلمين.
والذي يظهر لنا -والله أعلم- أنّه لا حرج عليك في إرسال المال لأخيك دون علم أمّك؛ ولا تلزمك طاعتها في ترك إرسال المال إليه، ما دام يحتاجه لشراء الطعام الحلال، ولا يستعين به على معصية.
أمّا إذا كانت أمّك تمنع من ذلك لمصلحة راجحة؛ ككون هذا المنع سببا في صلاح الولد، وإرسال المال إليه مانعا من صلاحه؛ فعليك في هذه الحال طاعة أمّك.
وللفائدة راجعي الفتوى: 76303، والفتوى: 272299.
والله أعلم.