الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صنع المرأة الأجنبية الطعام لزملائها في العمل

السؤال

خطيبي يعمل بإحدى الدول الأجنبية في مجال الأبحاث الطبية، ولديه زميلة في العمل مسلمة أيضا، وعزباء، وتعيش بمفردها. أخبرني أنها قامت بإعداد الطعام، وإحضاره له، ولأستاذه في العمل. (عزومة)، وتكرر الأمر لأكثر من مرة، وتأخذ رأيهم في هذا الطعام التي تعده. وقالت إنها ستتعلم صنفا جديدا، وستأتي به لكليهما هو وأستاذه؛ ليجربوه.
فهل هذا الأمر مقبول دينيا؟ أم يعتبر من التجاوز لحدود التعامل بين الرجل والمرأة؟ خاصه أن عملهم في الأبحاث الطبية، وليس الطهي؟
وهما في العمل رجلان، وهي المرأة الوحيدة. ومعهم بالمكتب رجلان آخران، ولكنهما لا يأتيان كثيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في مجرد صنع هذه المرأة شيئا من الطعام، والإتيان به لزملائها في العمل، فإذا خلا ذلك من وجود شيء من الريبة؛ فإنه جائز.

والواجب على الجميع التزام الضوابط الشرعية في التعامل بينهم، والحذر من كل ما يدعو للفتنة، من الخلوة، والمزاح، ونحو ذلك.

وللمزيد نرجو مراجعة الفتوى: 123714، والفتوى: 192981.

وننصح خطيبك بالمبادرة إلى إتمام الزواج قدر الإمكان، ففي الزواج مصالح عظيمة، ومن أهمها إعفاف كل من الزوجين للآخر، واستقرارهما النفسي، وتحصيل الذرية ونحو ذلك. وراجعي الفتوى: 194929.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني