السؤال
أنا شاب متزوج، من مواليد 1978، تقدّمت لخطبة فتاة أخرى قبل 15 سنة، وكان والدها موافقًا قبل أن يتوفى، ولكن إخوتها معارضون دون سبب، ودون أن يسألوا عني، علمًا أن إخوتها من الظلمة، ولا يهمهم مصير أخواتهم الثلاث، فلا زلن دون زواج، ومن تقدمت لخطبتها من مواليد 1977، أي أن عمرها تجاوز ال 44 سنة، وأعذار إخوتها واهية، ويرفضون دون سبب، وأنا ملتزم دينيًّا نوعًا ما، والبنت ملتزمة دينيًّا، وتنفق على الفقراء، وتعمل مشاريع الخير، والبنت تعمل معي في الوظيفة في نفس المكان الذي أعمل فيه منذ 14 عامًا.
وأغلب الناس يظنون أننا متزوجون، وعندما يتحدثون معي، يقولون لي: زوجتك فلانة، وكل الناس يعرفون أني تقدّمت لها أكثر من خمس مرات، لكن إخوتها يرفضون دون سبب.
وأدخلت رجال الدِّين والعشائر، وأساتذة جامعات، وأقرباءهم، ولكنهم يرفضون، ويتهرّبون مني، ولا يذكرون السبب، وأنا أجد رغبة في نفس البنت تجاهي، وترفض أي شخص يتقدّم لها، ومقتنعة أني زوجها في الآخرة، إن لم أكن في الدنيا.
ولم تعد للناس نية في التقدّم لها؛ لأنهم يعرفون أني أرغب فيها، وأنها ترغب فيَّ، ووقف حالنا على هذا الوضع، وكل الناس تتمنى لنا الفرح إلا إخوتها، فهل يجوز لي الزواج من البنت دون وليّ؛ حتى أكون سندًا لها في هذه الحياة، ويبقى الحال على ما هو عليه، وأستطيع رعايتها، وحمايتها، ولو من بعيد، وأستطيع التحدّث معها، والتقرّب منها، ولا أفتح بابًا للشر والفساد بسبب إخوتها؟ علما أن إجابتكم ستكون مصيرية بالنسبة لنا، وستحدد طريقنا في المستقبل، وجزاكم الله كل خير.