الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

جزاكم الله خيرا على ماتقومون به من خير، وجعله الله في ميزان حسناتكم وبعد: أنا أطلب العلم الشرعي، وحُبب إليّ العلم، وأحب أن أكون مثل العلماء الكبار مثل الإمام أحمد، وشيخ الإسلام.
ولكنني دائما ينتابني شعور بأنني لن أكون عالما، ويقول: إن هؤلاء سريعو الفهم والحفظ، وأنت لست مثلهم، وبالتالى عليك أن تصرف وجهتك إلى غير العلم. فما هو الحل؟ وأطلب منكم الدعاء لي بالتوفيق.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى أن يوفقك في الدين، وأن يرزقك العلم النافع، والعمل الصالح؛ إنه على كل شيء قدير.

وبخصوص الشعور الذي ينتابك، ويُثنيك عن طلب العلم، فأعرض عنه، ولا تلتفت إليه، وأقبل على طلب العلم بعزيمة وإخلاص لله تعالى، فإنما العلم بالتعلم، فقد جاء في صحيح البخاري،: وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من يرد الله به خيرا؛ يفقهه في الدين، وإنما العلم بالتعلم. اهـ

فالعلماء الكبار قد جاهدوا أنفسهم على تحصيل العلم، وسافروا كثيرا، وتعبوا في ذلك أشد التعب، فاجتهد أنت في طلب العلم، واصبر عليه، وأكثر من الدعاء والاستغفار.

والطريقة المثلى لطلب العلم هي عن شيخ متقن يتعلم الطالب على يديه، ويسترشد به إذا أشكلت عليه الأمور، وقد بينا شروط ذلك وضوابطه في الفتوى: 18328.

فاتق الله تعالى، وابذل جهدك في طلب العلم، وأخلص في ذلك لله؛ تَرَ الخير الكثير.

وللمزيد عن كيفية طلب العلم راجع الفتاوى التالية: 57232، 18607، 8563.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني