الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المبادرة لارتداء النقاب أفضل أم التريّث

السؤال

أنا فتاة عمري 15 سنة، وأريد أن أرتدي النقاب بشدة، وكلّمت أمّي في الموضوع أكثر من مرة، وكانت تقول لي: ليس الآن، انتظري أن يأتي بتدبير من الله، علمًا أن أمّي منتقبة، وقد صلّيت صلاة الاستخارة، وأشعر بسعادة، وراحة كبيرة، فماذا تنصحونني أن أفعل؟ وهل أنتظر أن يأتي الأمر بتدبير من الله سبحانه وتعالى، أم أبادر وأرتديه؟ علمًا أن لديّ أختًا أرجو من الله أن يهديها، ويهديني إلى الحق، قالت لي: إن ارتديتِ هذا النقاب؛ فأنتِ لستِ أختي في الشارع، أي أنها لن تخرج معي في أيِّ مكان أنا ذاهبة إليه، ولكني لا أهتمّ بكلام الناس؛ فأنا -ولله الحمد- لا أهتمّ إلا برضا الله سبحانه وتعالى، فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فزادك الله على الخير حرصًا، ووفّقك لما يحب ويرضى.

ولا ريب في أن ارتداء النقاب عمل صالح، والمبادرة إلى الأعمال الصالحة، مطلوبة؛ فلتبادري إليه بعد موافقة والديك.

ولكن ننبه -ابنتنا السائلة- على أن كثيرًا من الفتيات يفعلن ذلك، ثم يتراجعن عنه بعد مدة، إما بسبب البيئة، والمجتمع، والمشقة، وإما بسبب ضعف الإيمان!

والمقصود هو أن يؤخذ هذا الأمر على محمل الجدّ، وتؤخذ له أهبته من توطين النفس على إيثار ما يحبّه الله تعالى على هوى النفس، وطلب الراحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني