الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاحتفاظ بكتب الشرك

السؤال

أريد أن أسأل هل حب الاحتفاظ بكتب تحتوي على شرك لسبب ليس سوى الاحتفاظ بحالتها الماديه فقط، وليس بالرضا بما فيها؛ إثم أو شرك؟ فأنا لا أحب الشرك الذي فيها، ولكني أجد بها تسلية، وأحب الاحتفاظ بالكتب التي بها تسلية، ولست أعظمها، أو أحب الشرك الذي فيها.
أفيدوني رجاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كتب الشرك ونحوها من الكتب المحرمة يجب إتلافها.

جاء في المجموع شرح المهذب للنووي: قال أصحابنا: ولا يجوز بيع كتب الكفر؛ لأنه ليس فيها منفعة مباحة، بل يجب إتلافها، وهكذا كتب التنجيم، والشعبذة، والفلسفة، وغيرها من العلوم الباطلة المحرمة، فبيعها باطل؛ لأنه ليس فيها منفعة مباحة. اهـ.

وفي شرح منتهى الإرادات للبهوتي: (ولا) يقطع (ب) سرقة (كتب بدع و) كتب (تصاوير) لأنها واجبة الإتلاف، ومثلها سائر الكتب المحرمة. اهـ.

فالاحتفاظ بالكتب المحرمة لا يجوز من حيث الأصل، لكن ذلك ليس كفرا، ولا شركا؛ إذ الاحتفاظ بتلك الكتب لا يستلزم استحسان الكفر، والرضا به، ومحبته.

لكن الاحتفاظ بها موجب للإثم، وانظر في هذا الفتوى: 246367.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني