الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب التنويع في ذكر الجنتين في سورة الرحمن بين التثنية والجمع

السؤال

عندي سؤال يخص سورة الرحمن: لماذا يقول الله -عز وجل- عن الجنتين أحيانا فيهما، وفي مواضع أخرى فيهن؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكرت الجنتان بصيغة التثنية في قوله تعالى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (الرحمن:46)، ثم ذكر تعالى أن هناك جنتين أخريين في قوله: وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (الرحمن:62)، ثم أتى بصيغة الجمع التي تعود إلى الجنان الأربع المتقدمة حيث قال تعالى: فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (الرحمن:70)، قال الشيخ الطاهر ابن عاشور في تفسير التحرير والتنوير:

فيهن عائد إلى الجنان الأربع الجنتين الأوليين والجنتين اللتين من دونهما، فيجوز أن يكون لصاحب الجنتين الأوليين جنتان أخريان، فصارت له أربع جنات، ويجوز أن يكون توزيعاً على من خافوا ربهم كما تقدم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني