الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدراسة أهم أم الزواج

السؤال

أرجو من فضيلتكم إفادتي
حيث إنني أبلغ من العمر26 عاماً وأنا والحمد لله أعمل وأكمل دراستي الجامعية، وإني أسألكم هل دراستي أهم أم الزواج حيث أن دراستي تستنزف من مالي الكثير مما يعوقني عن موضوع الزواج فهل أدخر مالي للزواج أم أكمل تعليمي
جزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا استطعت أن تجمع بين الأمرين فهو أفضل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباء فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.

وقد دلت نصوص الشرع على أن المتزوج يلقى سندا وعونا من ربه سبحانه، روى الطبري في تفسيره عن ابن مسعود قال: التمسوا الغنى في النكاح، يقول الله تعالى: [إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ] (النور: 32).

أما إن كنت لا تستطيع الجمع بين تكاليف الدراسة والزواج، فهذا ينظر فيه إلى حالك، فإن كانت حاجتك إلى الزواج شديدة، بحيث تخاف على نفسك الوقوع في الحرام، فالواجب عليك تقديم الزواج، لأن الله تعالى أوجب عليك أن تكف جوارحك عن الحرام، وإن كنت لا تخاف الوقوع في الحرام، فلا مانع من تقديم الدراسة، ومن ثم تتزوج، وانظر الفتوى رقم: 10426، والفتوى رقم: 3011.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني