الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انصحي أختك واستري عليها

السؤال

أنا فتاة لدي 15 عاما، لي أخت تكبرني بسبعة أعوام. وقد تمت قراءة الفاتحة منذ شهرين، وتمت الخطبة منذ يومين، وهي غالبا تتحدث مع خاطبها منذ قراءة الفاتحة عبر الواتساب، ومنذ ذلك الحين قامت بتغيير كلمة السر الخاصة بهاتفها. ولكني عرفتها بالمصادفة، ولكن لم أقم بفتح هاتفها حتى أمس، حيث إنها تخاصمت مع خاطبها، ثم تصالحا، فأخذني الفضول لأعرف كيف تصالحا، ولكن للأسف رأيت عبارات الغزل في الكلام، والمفروض أنها محرمة بين الخاطب ومخطوبته.
في الواقع لم أكن أتوقع هذا منها؛ لأنها فتاة على خلق ودين، وحافظة لكتاب الله، ولكن منذ تلك الخطبة وإيمانها يقل.
وأنا أعرف أنها لن تتقبل مني النصح؛ لأنني في النهاية أختها الصغرى.
فهل يجب علي إخبار أمي وأبي، أم يجب علي أن أسترها؟
أرجو الرد سريعا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله -تعالى- مما فعلت من الدخول على هاتف أختك، وقراء رسائلها دون إذنها؛ فهذا من التجسس المحرم، وراجعي الفتوى: 30115
وإذا كنت اطلعت أعلى أن ختك تبادل الخاطب عبارات الغزل؛ فاستري عليها، وانصحي لها بحكمة وإشفاق، وذكريها بحدود التعامل بين الخاطبين، وأوصيها بالحذر من فتح أبواب الفتنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني