الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما معنى أنّ مِن الرؤيا ما يهمّ به الرجل في يقظته، فيراه في منامه

السؤال

ما معنى: "ما يهم به الرجل في يقظته، فيراه في منامه"؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا اللفظ جزء من حديث صحيح، رواه ابن ماجه عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الرُّؤْيَا ثَلَاثٌ: مِنْهَا: أَهَاوِيلُ مِنْ الشَّيْطَانِ؛ لِيَحْزُنَ ابْنَ آدَمَ، وَمِنْهَا: مَا يَهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي يَقَظَتِهِ فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ، وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ.

ومعنى قوله: "ما يهم به الرجل في يقظته، فيراه في منامه"، أي: ما يلازمه الرجل في يقظته من الأعمال، كأن يكون مشتغلًا بالتجارة أو غيرها، فيرى ذلك في منامه، قال المناوي: قال القرطبي: ويدخل فيه ما يلازمه في يقظته من الأعمال، والعلوم، والأقوال. وما يقوله الأطباء من أن الرؤيا من خلط غالب على الرائي. انتهى.

وهو بمعنى ما ورد في الروايات الصحيحة من كونه حديث نفس، قال السيوطي في شرح البخاري: (حديث النَّفس): هو بمعنى حديث ابن ماجه: "ما يهم به الرجل في يقظته، فيراه في منامه". انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني