الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يستحق الزكاة من يوفر مالا لشراء بيت؟

السؤال

أحسن الله إليكم.
سؤالي هو: هل نعتبر من مصارف الزكاة، حيث إن ظروفنا المادية متوسطة، ونوفر مالا لبناء منزل. وأمي تعمل، وراتبها قليل نوعا ما يكفي فقط للإيجار وشراء الطعام ويبقى القليل منه. أما أنا فلا لا أزال طالبا في الثانوية.
فهل إذا أعطانا أحد ما زكاة الفطر أو المال، نأخذها أم ماذا نفعل؟
وبارك الله فيكم، وفي كل العاملين في هذا الموقع.
شكرا لكم على ما تبذلون من مجهود في إزالة الجهل عنا.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالفقراء والمساكين الذين هم من مصارف الزكاة هم أهل الحاجة الذين لا يجدون شيئاً، أو يجدون بعض ما يكفيهم، على خلاف بين الفقهاء أيهما أشد حاجة.

وكفاية الفقير التي تمنعه الزكاة تكون بحسب عرف بلده، ونفقته ونفقة عياله، فالنفقة في الريف غيرها في الحضر، كما تختلف بحسب الوسط الاجتماعي.

فإن كان الراتب وما تدخرونه لبناء منزل يكفيكم لحاجاتكم الأساسية في وسطكم الاجتماعي، فلستم من الفقراء والمساكين.

وإن كان لا يكفيكم فأنتم من مصارف الزكاة، وتأخذون منها تمام كفايتكم.

ويمكنكم سؤال دار الإفتاء في بلدكم -ليبيا- فهم أعرف بحد الفقير والمسكين فيها الذي يمكنه أخذ الزكاة.

وراجع الفتوى: 117908 عن حقيقة الفقير الذي يستحق سهما في الزكاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني