السؤال
هناك موضوع أرقني، ودائما لا أجد إجابة واضحة عنه، وهو بخصوص العادة السرية في رمضان؛ فقد علمت أنها تبطل الصوم، وأنها تبطل الصلاة.
لكن ما حيرني هو ما يأتي بعدها من قضاء. لأنه وإن مارس شخص العادة السرية، فسيعقب ذلك خروج المني، إذن فتُبطل العبادات. لكن إذا توقف الشخص عن ذلك، ولم يعد لهذا الفعل، لمَ عليه أن يقضي ما فاته من صلاة وصيام، خاصة إن لم يكن متذكرا كم يوما، أو كم عاما فعل فيه هذا؟!
وإن تذكر، فهل يقضي اليوم الذي مارس فيه العادة السرية فقط، أو يقضي كل الأيام التي تأتي بعد هذه الممارسة؛ لأن المني كان خرج منه، ولم يغتسل، وأكمل باقي الأيام بالصيام والصلاة. وسواء في رمضان أو لا؟ هل الأيام التي أتت بعد ممارسة العادة السرية تُقضى أيضا؛ لأنه لم يكن يعلم أن عليه الاغتسال ليطهر لتَصِح صلاته. كان يستمني والأيام التي بعدها لا يمارسها، ولكن يكمل باقي أيامه بالصلاة، أو الصوم دون اغتسال. وإن تطهر بعدها فإنه يكون استحماما عاديا، وليس غسلا.
كيف الأمر في هذه الحالة؟ أليس أمرا مؤرقا ألا تدرك كم يوما لم تكن فيه طاهرا، وكنت تصلي وتصوم بشكل عادي، ظنا أن العادة السرية لا تعتبر من الجنابة، وظنا أنها حبس وتخفيف للشهوة فقط، مع العلم أنني لم أتابع في حياتي أبدا الأفلام الإباحية، أو أشاهد الجنس، إلا في بعض الإعلانات التي أبعدها فورا.
لكن هذه الشهوة تأتي فطرة، والكل لديه معلومات فيما يخص هذا.
لذا كيف يكون الحكم الآن في حالة أن الشخص لم يكن يعرف أنها توجب الغسل، ولم يكن يعرف أنها تبطل الصلاة والصيام. ولم يعرف أنه إذا عرف هذه الأمور سيجب عليه قضاؤها.
وكذلك لا يعلم كم سيقضي من الأيام أو الشهور؟