الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المنيّ أثناء الصيام بسبب التخيلات

السؤال

أنا شاب عمري ١٦ سنة، منَّ الله علي بالتوبة من العديد من المنكرات، لكني اليوم وأنا صائم في رمضان كنت أقرأ القرآن بعد صلاة الفجر، فقررت الذهاب للنوم؛ لأن عندي امتحانًا؛ لكي أستيقظ باكرًا، وعند استعدادي للنوم تخيلت أني أجامع فتاة، فانتهيت، فعادت تلك الأفكار، وغلبني النعاس، ولا أدرِي هل نمت أم لا، ولكني كنت واعيًا لحظة الإنزال، والأمر الأهم هو أني قبل الإنزال، تخيلت أني أواقعها، فنمت على بطني، فهل أفطرت؟ علمًا أني لم أتعمّد الإنزال، وأحس الآن بذنب كبير، وأنا أصوم التطوع، وأداوم على الأذكار، وحريص على غض البصر، ولا أكلم النساء الأجنبيات، كما أني لم أستمن قط. وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرت أن النعاس قد غلبك، فإذا كان المنيّ قد انتقل من مكانه وأنت نائم، لكنه لم يخرج إلا بعد الاستيقاظ؛ فإن صيامك صحيح، ويعتبر هذا من باب الاحتلام، كما سبق في الفتوى: 375247.

وعلى افتراض أنك لم تنم أصلًا، وخرج المنيّ يقظة لأجل التخيّلات التي ذكرت؛ فإن صيامك لا يبطل أيضًا، كما هو مذهب بعض أهل العلم، وانظر الفتوى: 214825.

لكن ننبهك على حرمة الاسترسال مع التخيّلات الجنسية؛ فإن خطرها عظيم؛ فجاهد نفسك على تركها، واشغل نفسك بما ينفعك من طاعة الله تعالى، والإقبال على عبادته، وراجع المزيد في الفتوى: 111167.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني