الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانتفاع بالفوائد الربوية في سداد الرسوم المفروضة من البنك والتصدّق بالباقي

السؤال

عندي حساب في البنك، وعليه فائدة، وأريد أن أحصل منها على الرسوم التي يخصمها البنك مني فقط؛ للحفاظ على رأس المال كما هو، وأتصدّق بالباقي؛ لأني أعلم حرمة تلك الفوائد؛ ولأني لا أحسن التصرف فيه خارج البنك، وأخاف من تلفه، أو فقدانه لو ظلّ معي بالبيت.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لكِ الانتفاع بالفوائد الربوية في سداد الرسوم التي يفرضها البنك على الحساب؛ لأنّ المال الحرام يجب التخلّص منه بصرفه في المصالح العامة، وأبواب البِرّ؛ كالإنفاق على الفقراء والمحتاجين، وبناء المساجد، والمشافي، وغيرها.

ولا يجوز استثمار المال في البنوك الربوية، ولو لم ينتفع صاحب المال من الفوائد الربوية.

ومن كان محتاجًا إلى استثمار المال في البنوك، أو فتح حساب؛ فليجعل ذلك في البنوك الإسلامية التي تراعي ضوابط الشرع وأحكامه في معاملاتها. وراجعي الفتوى: 245431.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني