الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرار إلى الريف قد يكون خيرا للإنسان

السؤال

يقول رسول الله "أتخوف على أمتي اثنتين: يتبعون الشهوات والأرياف ويتركون الصلاة والقرآن...." أنا أسعى جاهداً لأمتلك مزرعة في الريف وذلك لأني من طبعي أحب حياة الطبيعة، وكذلك لأن الريف بعيد عن ضوضاء المدينة وصخبها وتلوثها، وكذلك لأنني أريد أكل طعام طبيعي لا تلمسه المواد الكيمياوية أو يكون معدلاً وراثياً حرصاً على صحتي، فهل أنا آثم في سعيي وراء حياة الريف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك إن شاء الله تعالى في امتلاك مزرعة في الريف مبتعداً عن ضوضاء المدينة وصخبها، والأكل من الطعام الطبيعي حرصاً على صحتك، بشرط أن تتقي الله في كل ذلك، والحديث الذي ذكرته أخرجه الطبراني عن عقبة بن عامر بلفظ: أتخوف على أمتي اثنتين: يتبعون الأرياف والشهوات ويتركون الصلاة، والقرآن يتعلمه المنافقون يجادلون به أهل العلم. وقد ضعفه الألباني،فراجع في ذلك ضعيف الجامع.

وقد صح في الحديث الشريف أن الفرار إلى الريف إذا فسدت الحياة في المدينة قد يكون هو الخير، ففي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن. ففر بدينك واسع لامتلاك المزرعة مبتغياً في ذلك رضا الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني