الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشك في حركات زوجته

السؤال

سيدي مشكلتي هي أني رأيت زوجتي عدة مرات وهي تؤشر (تعمل إشارات باليد) للرجال، رغم أنها لا تعرفهم، ولكن بمجرد أن تشعر أنها لوحدها في السيارة مثلا عند نزولي للمحل لشراء أغراض، ولقد نبهتها لهذا الأمر عدة مرات لكنها تنكر بالتأكيد ولكن عيني ترى بوضوح ومتأكد من هذا الأمر 100% والأمر حدث أكثر من مرة، وتنتهي عن ذلك ثم بعد زمن تعود من جديد، سيدي لم يثبت لي أنها زنت أو تلاقت مع أي شخص ولكن هذه الحركات تثير الشك القاتل عندي، وتطعن في رجولتي، وإني أفكر في تركها وطلاقها ولكن المشكلة أني لي منها ثلاثة أطفال صغار، أكبرهم وهو معاق عنده 6 سنوات، أنا رجل مسلم أصلي وأصوم وأخاف الله (ولا تزكوا أنفسكم)، وإني في حيرة من أمري، ساعدوني بالنصيحة ساعدكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعلاقة بين الزوجين ينبغي أن تقام على حسن الظن، ويجب أن يضبط الرجل غيرته على زوجته، ولا يعني هذا أن يرضى بالسوء في أهله فذلك هو الدياثة، ولكن ليكن بين ذلك، وراجع الفتوى رقم: 17659، والفتوى رقم: 36511.

وإذا رأى أحد الزوجين من الآخر تصرفاً يحتمل أمرين أحدهما حسن والآخر قبيح، فيجب أن يحمل تصرفه على المحمل الحسن، فمثلاً إشارات اليد التي ذكرها السائل تحتمل ما قاله السائل من الإشارة إلى الرجال وتحتمل أنها حركت يدها لشيء ما آخر غير ذلك، وعلى هذا ينبغي أن تحمل حركتها.

ومع هذا فينبغي أن تكون حريصاً على دين زوجتك وحريصاً على حفظها عن مواطن الريب، وإذا رأيت منها ما لا يحتمل التأويل من فعل حرام فعظها وذكرها بالله فإن تابت وأنابت فذاك، وإلا فلا خير لك في البقاء مع امرأة لا تأمنها على عرضها، وأما الأولاد فلن يضيعهم الله إن شاء الله، نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني