الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد ترك العمل المختلط وأبواها يرفضان بشدة

السؤال

أنا فتاة أعمل في مستشفى فيه اختلاط، وخيانة للأمانة، وكذب، وشهادة زور.
وأحس أن ديني في خطر هناك.
أريد أن ألبس النقاب، وأجلس في بيتنا أتعلم ديني، وأساعد أمي المريضة. لكن والديِّ يرفضان بشدة، وأخاف من العقوق، ومن غضب الله علي بذلك العمل.
ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو أن تسددي وتقاربي. وإن كنت ووالداك بحاجة لهذا العمل، فاستمري فيه، على أن تتجنبي المنكرات من الاختلاط والكذب وغير ذلك، وعلى أن تنصحي، وتسعي لتقليل الشر والفساد ما أمكن.

وأما إن لم تكوني بحاجة لهذا العمل، فلا إثم عليك في تركه، لكن عليك أن تسعي لإقناع والديك، وأن يكون تركك لهذا العمل عن رضا منهما وعدم تسخط. واستعيني على ذلك كله بالله -تعالى- والاجتهاد في دعائه.

فإن كان تركك العمل يغضبهما، فالذي نراه هو أن تستمري فيه ريثما يقتنعان بتركك له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني