الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مَن رأت بللًا ولم تتذكر احتلامًا وشكّت في كونه منيًّا أو صفرة

السؤال

طوال هذا الشهر لديّ صفرة، وعندما استيقظت من النوم، تذكّرت أنني شعرت بانقباضات في الفرج -مثل التي تأتي عند الاحتلام-، ولكني لا أتذكّر أذكر أني حلمت بشيء، فمسحت المنطقة بمنديل، فلم أجد شيئًا، وبعد تمعّن كبير، وجدت به صفرة خفيفة، ولا أدري هل هي الصفرة الموجودة طوال الشهر، أم منيّ؟ ووجدت ملابسي رطبة، ولا أعلم هل كان ذلك منيًّا وجفّ، وأصبحت ملابسي رطبة منه، أم هو مجرد عرق ورطوبات، فهل يلزمني غسل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرت في السؤال أنك: (شعرت بانقباضات في الفرج مثل التي تأتي عند الاحتلام)، ورأيت أثرًا بالمحلّ، وتشكّين هل هو منيٌّ أو صفرة، لكنك لا تذكرين احتلامًا.

والجواب: أن ما رأيتِه يعتبر منيًّا، ويلزم الغسل منه، ففي الإنصاف للمرداوي الحنبليّ: لو انتبه بالغ، أو من يحتمل بلوغه؛ فوجد بللًا، جهل أنه منيّ؛ وجب الغسل مطلقًا، على الصحيح من المذهب. انتهى.

وجاء في التاج والإكليل للمواق المالكيّ: من المدونة: من انتبه من نومه؛ فوجد في لحافه بللًا؛ فإن كان منيًّا اغتسل، وإن كان مَذْيًا غسل فرجه. ابن نافع: فإن شكّ فيه؛ فليغتسل. ابن يونس: يريد احتياطًا. انتهى.

ومنيّ المرأة رقيق أصفر، ولكن قد تتغيّر بعض صفاته لعارض، قال النووي في شرح مسلم: وأما منيُّ المرأة، فهو: أصفر رقيق، وقد يبيض لفضل قوتها، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما:

أحداهما: أن رائحته كرائحة منيّ الرجل.

والثانية: التلذّذ بخروجه، وفتور شهوتها عقب خروجه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني