الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تناول المكملات الغذائية المأخوذة من حيوان غير مذكى

السؤال

أريد أن أسأل عن أمر يخص بعض المكملات الصحية، هل هي حلال أم لا؟
أنا مريضة بالغدة الدرقية منذ 13 سنة، وقد استأصلت المرارة منذ 7 سنوات تقريبا، ومنذ ذلك اليوم وأنا أعاني من مشاكل صحية خاصة في الجهاز الهضمي، سببت لي نحافة شديدة، وضعفا عاما في جسدي.
تتبعت العديد من الخبراء في مجال التغذية، وقد أجمعوا على ضرورة تناول مكمل أملاح المرارة لكل من استأصل مرارته، تعويضا لغياب أملاح المرارة التي تفرزها المرارة.
علما أن أملاح المرارة هي المسؤولة عن إذابة الدهون لتسهيل امتصاصها في الأمعاء، وامتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل: D E, A, k، والتي لا يستطيع الجسم امتصاصها إلا في وجود دهون مكسرة بواسطة أملاح المرارة. وكما تعلم فإن نقص هذه الفيتامينات مع الوقت يتسبب في مشاكل صحية.
فهل تناول مكمل أملاح المرارة لهضم الدهون الضرورية لصحة الجسم، وامتصاص الفيتامينات التي لا تكتمل الصحة إلا بها. هل تناولها حلال علما أنها مستخلصة من أملاح مرارة البقر، التي لا أعلم طريقة ذبحهم له، والأرجح أن تكون دون تذكية. هل تناولها حلال أو حرام؟
تناول هذه المكملات يحل العديد من المشاكل الصحية، خاصة في الجهاز الهضمي.
وما رأيكم في النوع الذي استُخلص من جميع مكوناته نوعان فقط، هل هو حلال؟ هل الاستخلاص، أو كما يسمونها التنقية، تجيز تناوله مثل حكم تفاعل المادة الذي يغير من طبيعتها؟
بارك الله في جهودكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بيَّنا في فتاوى سابقة، جواز تناول المكملات الغذائية، وأن ما كان منها مشتملا على أشاء نجسة -كالمأخوذة من حيوان غير مذكى- لا يجوز تناولها إلا إذا استحالت إلى مادة أخرى، فإنها تطهر بالاستحالة عند كثير من العلماء.

وهذا ما نفتيك به فيما تسألين عنه، وفي تلك الفتاوى غُنية عن الإعادة هنا، فنحيلك إليها.

فانظري الفتوى: 295393، والفتوى: 223048، والفتاوى المحال عليها فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني