الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسمية المولود بـ"عابد الرشدان" أو "عبيد الرشدان"

السؤال

ما حكم تسمية المولود بـ "عابد الرشدان" أو "عَبِيد الرشدان"؟ أيهما يجوز؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يُسمّى المولود بـ"عابد الرشدان"، أو "عبيد الرشدان"؛ إذ من الخطأ التعبيد لأسماءٍ يُظنُّ أنَّها من أسماءِ اللهِ تعالى، وليستْ كذلك.

و(الرشدان) لم نقف على دليل من كتاب الله تعالى، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يقتضي أنَّه من أسماء الله تعالى الحسنى.

وتسميته سبحانه بما لم يُسَمِّ به نفسه من الإلحاد في أسمائه.

ووجه كونه إلحادًا: أن أسماء الله تعالى توقيفية -أي: لا تؤخذ إلا من القرآن، والسنَّة النبوية-، وقد توعّد الله المُلحِدين في أسمائه، فقال سبحانه: وَلِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {الأعراف:180}، قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه: (معجم المناهي اللفظية): ومن هذا الغلطُ في التعبيد لأسماءٍ يُظنُّ أنَّها من أسماءِ اللهِ تعالى، وليستْ كذلك؛ ... فهذه يكونُ الخطأُ فيه من جهتين:

من جهةِ تسميةِ اللهِ بما لم يردْ بِهِ السَّمعُ، وأسماؤهُ سبحانه توقيفيَّةٌ على النصِّ مِن كتابٍ، أو سنَّةٍ.

والجهةُ الثانيةُ: التَّعبيدُ بما لم يسمِّ اللهُ بهِ نفسه، ولا رسولُه صلى الله عليه وسلم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني