الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نطق الطالب حرف الضاد كما يريد المعلّم تجنبًا للرسوب

السؤال

نقيم في تركيا، وابنتي طالبة في الصف العاشر في مدرسة إمام وخطيب، وتدرس هذا العام سورة الضحى، والمعلّمة التركية مصرّة أن تقرأ حرف الضاد في سور الضحى مثل: (الضحى - فترضى - ضالًّا) بالظاء بدل الضاد، وقالت: "هكذا تعلمتها من كبير قراء تركيا"، ومن يقرأ غير ذلك فسوف يرسب، واختبار المادة شفهي فقط، أي أن المعلمة يمكنها أن ترسّب ابنتي.
ابنتي متقنة للتجويد؛ لذلك تخاف إن قرأت كما تريد المعلّمة؛ أن تتحمّل وزرًا، وتخاف أن تقرأ بشكل صحيح؛ فترسب، فما العمل؟ مع العلم أن المعلمة لا تقبل النقاش أبدًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالضاد والظاء متقاربان مخرجًا؛ ولذا سهّل كثير من أهل العلم في أمر نطق الضاد ظاء، ولم يرَ بطلان الصلاة بذلك، على ما بيناه في الفتوى: 113626.

ومسألة مخرج الضاد، وكيفية اللفظ به، من المسائل التي كثر الكلام فيها، وانتشرت التصانيف بين المعاصرين على ما هو مشهور.

فلو كانت المعلّمة تتبنى رأيًا معينًا، فلا نرى حرجًا في أن توافقها ابنتك عليه، خاصة أنها أخذت كيفية النطق هذه عن قارئ معتدّ به.

ومن ثَمَّ؛ فلا نرى مانعًا في أن تنطق بالكيفية التي تريد معلّمتها أن تنطق بها ريثما يتم الاختبار؛ إذ أمر الضاد والظاء مشتبه، وفيه سعة -كما عرفناك-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني