الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا متزوج منذ سبع سنوات، ولدي طفلان، من قبل الزواج وفي غالب الأوقات بمجرد أن يتعرض القضيب للانضغاط من الملابس الداخلية، أو بين الفخذين؛ أحس بنفضة خفيفة، ومن ثَمَّ أذهب للحمام فأجد شيئا بسيطا، ليس بمذي؛ لأنه لا يمط، وأحيانا لا يخرج إلا إذا نترت الذكر.
وكذلك عندما أصحو من النوم، وما عدت أعلم هل أغتسل له في كل وقت، وهذا مرهق جدا؛ لأنه يحصل في اليوم عدة مرات؟ أم هو صديد؟ لأن المني إذا خرج سيخرج بدفق قوي، وبعد استمرار شهوة طويلة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلست مطالبا بما ذكرت من النتر أو التفتيش، وما تراه ليس منيًّا، وإنما الظاهر أنه المذي، ومن ثَمَّ؛ فلا يلزمك الاغتسال، لكن عليك بغسل ذكرك، ونضح ما أصاب من لباسك، ويكفيك الوضوء من دون غسل.

فقد جاء في حديث علي -رضي الله عنه- قوله: كنت رجلا مذاء، فجعلت أغتسل حتى تشقق ظهري، فذكرت ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم-، أو ذكر له، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تفعل إذا رأيت المذي، فاغسل ذكرك، وتوضأ وضوءك للصلاة، فإذا فضخت الماء فاغتسل. رواه أبو داود وأصله في الصحيحين.

وجاء في حديث سهل بن حنيف -رضي الله عنه- قال: كنت ألقى من المذي شدة، وكنت أكثر من الاغتسال، فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال: إنما يجزيك من ذلك الوضوء. قلت يا رسول الله؛ فكيف بما يصيب ثوبي منه? قال: يكفيك بأن تأخذ كفا من ماء فتنضح بها من ثوبك حيث ترى أنه أصابه. رواه أبو داود وصححه ابن خزيمة.

وراجع للفائدة الفتويين: 56051، 129279.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني