الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم بذل الشخص خبراته لكل أحد ليس من كتمان العلم المحرم

السؤال

أعمل في مجال طبي، وأمتلك خبرة في التعامل مع المرضى، وهذا بفضل الله. وكنت آخذ الكثير من الدورات، وأتعلم وأتعب حتى وصلت إلى هذه الدرجة، وفتحت عملا خاصا بي.
وجاءتني متدربة للتعلم، ولم أكن أكتم عنها أي شيء، فقد كانت تراني أعمل كل شيء من تقييم، وعلاج للمرضى. وبعد ذلك عينت عندي كموظفة. وهي الآن تقلدني بما كنت أعمل بتعاملي مع المرضى الذين كنت أعالجهم.
فهل يجب عليّ أن أدعها ترى كل ما أعمله مع المرضى بشكل عملي، أم أكتم بعض الأمور بأن لا أجعلها ترى ما أفعل خلال علاج المرضى؛ لتجنب الضرر في المستقبل للمحافظة على طريقتي في العلاج، نظراً لشدة التنافس في المنطقة بين الزملاء في القطاع الصحي.
وإذا سألتني من بعيد أجيبها عن كل المعلومات بشكل نظري. وهل هذا يعتبر كتما للعلم؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل أنه لا يجب على الموظف أو العامل بذل ما اكتسبه من خبرة علمية، أو عملية لزملائه، ما لم يكن في كتمانه إضرار بالعمل.

كما أن الاحتفاظ بذلك لنفسه ليس من الكتمان المحرم للعلم، ويبقى أن الأفضل هو بذل هذه الخبرات النافعة لمن ينتفع بها، وهو من باب الإحسان إلى الخلق، والتيسير عليهم.

وللفائدة، يرجى مراجعة الفتوى: 169509. وإحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني