الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ دواء لنزول أو منع الحيض

السؤال

كانت الفترة الماضية فترة امتحانات، وبعدها فترة انتظار النتيجة، وقد استمرت قرابة شهر ونصف.
أنا عادة لا ينزل مني الحيض إلا بأخذ حبوب طبيعية، ولكن في فترة الانتظار أردت أن أكون دائما على طهارة، وأصلي وأتقرب إلى الله بالدعاء. فلم آخذ الحبوب، ولم ينزل الحيض.
الآن بعد أن رأيت نتيجتي، ونجحت بحمد الله، أخذت الحبوب ولم ينزل الحيض. للعلم فأنا عادة آخذها في يوم، وينزل الدم في اليوم الذي يليه.
فما حكم ما فعلت؟ هل أخطأت؟
والآن هل سيحاسبني الله؛ لأنني أعتبر قد أوقفتها عمداً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم عليك فيما فعلت، ولا مؤاخذة؛ إذ يجوز أخذ دواء لنزول الحيض، وأخذ دواء لمنع نزوله ما لم يترتب على تناوله ضرر.

قال البهوتي في شرح الإقناع: (وَيَجُوزُ شُرْبُ دَوَاءٍ مُبَاحٍ لِقَطْعِ الْحَيْضِ، مَعَ أَمْنِ الضَّرَرِ نَصًّا) كَالْعَزْلِ.... (وَيَجُوزُ) لِأُنْثَى (شُرْبُ دَوَاءٍ) مُبَاحٍ (لِحُصُولِ الْحَيْضِ، لَا قُرْبَ رَمَضَانَ لِتُفْطِرَهُ) كَالسَّفَرِ لِلْفِطْرِ. انتهى.

فشربك هذا الدواء جائز، وترك الجائز جائز لا حرج فيه، ومن ثم فلا إثم عليك -إن شاء الله- فيما ذكرت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني