السؤال
لا أستطيع أن أميز هل الكدرة التي تنزل مني بعد الطهر يصاحبها لون وردي أم لا يصاحبها؟ حيث لا أستطيع أن أحدد إذا كانت هذه الكدرة يشوبها لون من الدم أم لا، فما حكم الاغتسال، والصلاة في هذه الحالة، مع العلم أنني عموما ألاحظ مشكلة عندي في درجات الألوان.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي ـ أختي الكريمة ـ بأن الكدرة هي إفراز كالصديد، أو كالماء الوسخ، قال في حاشية الروض: والكدرة كلون الماء الوسخ الكدر. انتهى.
وهذا الإفراز إن نزل عقب دم الحيض متصلا به اعتبر حيضا، وبالتالي: فلا تعجلي ما دمت ترينه، سواء أكان الإفراز مشوبا بدم، أو لا، حتى يذهب أثره، وتري علامة طهرك المعتادة من جفوف تام للمحل، أو نزول القصة البيضاء، فإن النساء كن يبعثن إلى عائشة ـ رضي الله عنها ـ بالدُّرْجة فيها الكرسف فيه الصفرة، فتقول: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء. رواه البخاري.
والله أعلم.