السؤال
ما حكم من رأى في طريق عودته شيئا ربما يكون مستقذرا، على جدار مدرسة عليها رسم قرآن: رأى آثارا كبقع سوداء.
هل أكلم المدرسة أو ماذا أفعل؟
ما حكم من رأى في طريق عودته شيئا ربما يكون مستقذرا، على جدار مدرسة عليها رسم قرآن: رأى آثارا كبقع سوداء.
هل أكلم المدرسة أو ماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا حكم كتابة القرآن على الجدران وفصلنا القول في ذلك في الفتوى: 106972
لكن إن كانت تلك الكتابة على مكان من الجدار مستقذر، فلا يجوز تركها حينئذ؛ لوجوب تعظيم وصون كتاب الله- تعالى- عن المستقذرات؛ ولما في تركها إذ ذاك من المنافاة لتعظيمه وتوقيره.
جاء في منح الجليل للشيخ محمد عليش -المالكي- عند كلامه على الكتابة على القبر: وينبغي حرمة نقش القرآن، وأسماء الله -تعالى- مطلقا؛ لتأديته إلى الامتهان، وكذا نقشها على الحيطان. اهـ.
وعليه فإذا كان نقش كتاب الله -تعالى- وكتابة أسمائه على أماكن غير مستقذرة، مكروها، أو محرما؛ لأنه قد يؤدي إلى امتهانه، فما بالك بالامتهان له بالفعل بتركه في مثل ذلك المكان.
فيجب إذا تغيير هذا المنكر بما يستطاع، ولو بإخبار إدارة المدرسة بذلك، وبوجوب إزالة الكلمات القرآنية من الجدار الذي به وسخ، أو شيء مستقذر. وهذا من باب تغيير المنكر بما يستطاع.
وهذا على افتراض أن الكتابة على الأماكن المستقذرة. أما إن كانت الكتابة على المدرسة، والقذر على جدار المدرسة، وهي بعيدة عن الأماكن المستقذرة، فيكون الحكم هو ما في الفتوى المحال عليها.
وراجعي المزيد في الفتوى: 272674
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني