الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في طلب الاقتصاص من المظالم

السؤال

سمعت أمي اليوم وهي تخبر أحدا في هاتفها: إنني لا أسامح فلانة، ولو قيل لي ستدخلين الجنة إن فعلت.. وأنا خائفة أن تكون والدتي قد وقعت في أمر كبير، بهذا القول، فما حكم الشرع في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمقصود أمك -كما هو واضح- أنها لن تسامحها مهما كان ثواب ذلك عظيما، لا أنها لا تريد دخول الجنة، والأولى أن تعفو وتصفح، طلبا لمثوبة الله تعالى، فإن من عفا عفا الله عنه، كما قال تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {النور:22}.

لكن من حقها ألا تعفو، وأن تقتص من مظلمتها يوم القيامة، وإن كانت تاركة للأفضل، فعليك بنصحها بالعفو، وترغيبها في ثوابه العظيم، وأن المسلم أفقر شيء إلى مثوبة الله تعالى، ولك بذلك أجر السعاية في الصلح بين المسلمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني