الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير (مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)

السؤال

قال الله تعالى: (منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون) هل يعني هذا أن كل كتابي مؤمن يدخل الجنة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من كان يهودياً أو نصرانياً وبلغته دعوة الإسلام ولم يدخل الإسلام ولم يؤمن بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومات على يهوديته أو نصرانيته فإنه كافر قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع، وراجع الفتوى رقم: 5750، والفتوى رقم: 2924، وراجع عقائدهم في الفتوى رقم:30506.

وأما قول الله تعالى: مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ [آل عمران110]، فالمعنى كما قال ابن جرير الطبري: المؤمنون المصدقون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جاءهم به من عند الله وهم: عبد الله بن سلام وأخوه، وثعلبة بن سعية وأخوه، وأشباههم ممن آمنوا بالله وصدقوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم واتبعوا ما جاءهم به من عند الله. انتهى.

وكما قال ابن كثير: أي قليل منهم من يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم. انتهى، فالمعنى على هذا أن المقصود من أسلم منهم وآمن وصدق برسول الله صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني