الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون

السؤال

هل الملائكة ينامون أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإيمان بالملائكة جزء من الإيمان بالغيب الذي يجب على المسلم أن يقتصر فيه على ما جاء في الوحي، والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان الستة جاء بعد الإيمان بالله تعالى، كما قال سبحانه وتعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ(البقرة: من الآية285)، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الإيمان فقال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره.

والملائكة عباد الله المكرمون خلقهم من نور لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون يسبحون الليل والنهار لا يفترون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.. ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون.

وهم الموكلون من قبل الله عز وجل بالسماوات والأرض وكل حركة في هذا الكون كما قال تعالى: فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً (النازعـات:5) وقال تعالى: فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً (الذريات:4)، ولا يعلم عددهم إلا الله تبارك وتعالى كما قال تعالى: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ (المدثر: من الآية31).

والحاصل أن الإيمان بالملائكة من أسس عقيدة المسلم وأنهم عباد مكرمون لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون...

وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 35299، والفتوى رقم: 34149.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني