الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من سب المسلم وكيفية التوبة منه

السؤال

أحيانا أغضب من تصرفات أختي الصغيرة، فأقوم بالصراخ عليها، وقول لها: يا زفتة ـ والآن ندمت بعد أن علمت أن سب المسلم فسوق، ويبغضه الله سبحانه... فكيف أتوب؟ وهل أعتذر لها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن سب المسلم لأخيه أمر محرم مناف لخلق المؤمن، وقد عده الهيتمي من الكبائر، ويشتد الأمر إذا حصل من الكبير للصغير، لأنه ينافي الرحمة المطلوبة من الكبار للصغار، وقد يتعلم الصغير من الكبير ذلك الخلق الذميم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. متفق عليه.
وأما عن كيفية التوبة من هذا: فتكون بالتوبة إلى الله تعالى، والتحلل من الأخت، واستسماحها، فقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على التحلل من المظلوم في الدنيا، فقال: من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه، أو شيء، فليتحلله منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. أخرجه البخاري.

وراجعي الفتويين: 299716، 464392.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني