الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحب في الله الحقيقي هو الذي يحمل على طاعة الله

السؤال

أنا فتاة عشرينية غير متزوجة وعندي صديقة أحبها وأقول لها إني أحبها في الله ولا أخجل من قولي ولكنني أجد نفسي منجذبة إليها وأرغب في لمس وجهها أو احتضانها وتقبيلها وأتخيلها كثيراً في مواضع عدة أستحي من ذكرها وهي حقاً لا تمنعني إذ إنها بطبيعتها تحب التواصل الجسدي مع الناس وتظن أنني أفعل ذلك دون نية خفية فهل استمتاعي بذلك حرام وكيف أتخلص من هذا الانجذاب والرغبة علماً أننا نادراً ما نلتقي بحكم البقعة الجغرافية المختلفة بارك الله فيكم ونفع بكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي تذكرينه ليس من الحب في الله بسبيل، فإن الحب في الله -تعالى- هو الذي يحمل على طاعته، ويعين على التعاون على الخير، وتحصيل المنافع الدينية.

وأما ما تذكرينه فهو تعلق شهواني مرضي، يجب عليك التخلص منه، وكلما عرضت لك الفكرة الشهوانية في صاحبتك تلك، فعليك أن تطرحيها عنك، وتجاهديها باستبدالها بغيرها من الأفكار النافعة، واستعيني على ذلك بدعاء الله -تعالى- أن يطهر قلبك، ويصلح سريرتك، وإياك والتواصل الجسدي الذي يثير الشهوة عند لقائها؛ فإن ذلك محرم، لا يجوز.

وراجعي الفتوى: 8424، والفتوى: 9360.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني