الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سؤالُ اللهِ العفوَ مشروعٌ في ليالي العشر الأخيرة من رمضان وغيرها من الأوقات

السؤال

دعاء العشر الأواخر من رمضان: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني. هل يقال في الليالي من العشر الأواخر فقط دون نهارها؟ أم خلال اليوم كله نهارا وليلا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فسؤال الله العفو والعافية يشرع في كل وقت، لشموله خيري الدنيا والآخرة، وليس خاصًّا بليلة القدر، أو الليالي العشر الأواخر من رمضان، فقد وصَّى به النبي -صلى الله عليه وسلم- في أكثر من حديث، وهو من الأوراد والأدعية التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها في الصباح والمساء، وقد ذكرنا فضل الدعاء بالعفو والعافية في الفتوى: 50832.

ولما كان سؤال الله تعالى العفو بهذه المنزلة العظيمة؛ ناسب أن يكون أعظم المطالب في ليلة القدر؛ لأن الدعاء فيها مستجاب، ولكن لا يعني ذلك أن هذا الدعاء لا يقال في نهار العشر الأواخر من رمضان، ولا في غيرها من الأوقات في رمضان وخارج رمضان، بل يشرع في نهار رمضان وليله، وفي غير رمضان، كما سلف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني