السؤال
أحببت شابا، ووقعنا في الزنا، ثم تقدم لأهلي، وتم رفضه فقط لأنه تعرف عليَّ، وهم يريدون زواج صالونات. ثم تبت، وقطعت علاقتي به، وقبلت بخطبة من جانبهم، ولم أكن يوما سعيدة، ولكن كنت أتحمل، وأقنع نفسي أن ذلك بسبب ذنبي، وقد ندمت كثيرا، ولم أخن خطيبي، ولو في خيالي.
وبعد سنتين وجد حسابًا قديمًا لي، وقرأ المراسلة، وعلم بما فعلت، وأخبر أهلي، وفسخ الخطوبة بفضيحة.
تواصلت مع حبيبي السابق، ودعمني نفسيا. وبعد فترة حاول خطيبي الرجوع، ولكني رفضت بشدة؛ لأني لم أخنه، وفضحني، ولم أكن في الأساس يومًا سعيدة معه، ومعاملته كانت سيئة جدًّا لي.
عرض عليَّ حبيبي التقدم لأهلي، ولكني أعلم جيدا أنهم لن يوافقوا عليه لنفس السبب، لأنه تعرف عليَّ، وليس من اختيارهم.
والآن بعد مدة أهلي يحاولون للمرة الثانية إرغامي على عريس من طرفهم، ويرفضون تماما الاستماع لي ولرغبتي، وفي نفس الوقت متأكدة أنهم لن يوافقوا على حبيبي رغم أنه ذو خلق، ودين، ومنصب، ومال، وعائلة. وندم مثلما ندمت على أخطاء الماضي، ولا أستطيع منع تواصلي معه لاحتياجي الشديد لدعمه النفسي لي بدون أي تجاوزات، ولا أقبل غيره زوجًا لي؛ رغم أنه قد تزوج منذ فترة.
والآن مَرَّ على معرفتنا وذنبنا أكثر من خمس سنوات، وأريد حَلًّا شرعيًّا للزواج به، مع العلم أن زوجته تعرفني، وموافقة على زواجنا، ولكن أهلي لن يستمعوا إلى رغبتي يوما.
وأعلم أن البنت البكر الرشيد لا بد لها من ولي لكي تتزوج، والثيب يجوز لها توكيل نفسها.
هل أنا الآن ثيب، ويجوز لي تزويج نفسي أم لا؟
وما هو حكم الشرع في إرغام أهلي لي على الزواج بغير إرادتي؟
وما حكم الشرع في رفض عريس بدون أي سبب رغم رغبتي به؟