الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تراجع في دراسته ولا يدري ماذا يصنع؟

السؤال

أنا طالب في السنة الثالثة، ولكني في هذه المرحلة بدأت لا أقرأ، ولا أراجع دروسي، وفي الفصل السابق رسبت في أغلب المواد، ولا أعرف ما هو السبب، وقد يكون ضعف الروح المعنوية، أو ضعف الإيمان.
أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك أن تبحث عن السبب الذي جعلك لا تراجع دروسك ولا تهتم بواجباتك، فإذا عرفته أمكنك أن تعالجه بسهولة.

فقد يكون هذا راجعاً إلى أنك تنشغل بأمور أخرى غير الدراسة، كطول النظر في التلفاز أو غيره من الأجهزة، وكالذهاب إلى دور السينما، أو طول السهر والنقاشات التي لا طائل من ورائها غير تضييع الوقت، أو أنك بدأت تفكر في أشياء من خصائص الرجولة كتحصيل المال والزواج ونحوهما مما ينبغي تأخير النظر فيه إلى أن يحين وقته.

وربما يكون السبب أيضًا أنك وثقت من معلوماتك أكثر مما ينبغي، فانصرفت عن المراجعة، أو أن التخصص الذي أنت فيه لا يلائم ميولك ورغبتك، وقد يكون من بين الأسباب عين الحاسدين.

وعلى أية حال، فإنه يمكنك أن تتعالج بالرجوع إلى ما كنت عليه من قبل أن يصيبك الذي أصابك، وراجع علاج الحسد والعين في الفتوى: 3273.

وأما ضعف الإيمان، فواجب على المسلم علاجه، سواء كان هو السبب لما حدث لك أو لم يكن، وراجع كيفية تقوية الإيمان في الفتوى: 23966، والفتوى: 24565.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني