الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذهب الحنفية فيمن زاد حيضها عن عادتها

السؤال

الدورة عندي: 8 أيام، وفي اليوم الثامن رأيت جفوفا، وفي نفس اللحظة بعد البول عند التجفيف بالمنديل رأيت كدرة -شيئا بسيطا- فأ خذت بروايتي الأولى أنني طهرت، فاغتسلت لصلاة المغرب والعشاء، وصار جماع بعدها ب:4 ساعات، فخرج مني دم أحمر - وأحيانا بعد الجماع ينزل دم بسبب اللولب الهرموني- ولم يتوقف، وأصبح لونه بنيا غامقا، وفي اليوم: 11، اغتسلت اتباعا للمذهب الحنفي، فهل ما فعلته صحيح؟ وهل يجب أن يقف الدم ثم يعاود في زمن ليس بزمن الحيض؟ وهل إذا زاد عن الحيض مع استمراره يجوز الأخذ بهذه الفتوى؟ وما فعلته من تتبع الطهر بعد البول هل هو صحيح أم لا؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجمهور أهل العلم على أن أكثر الحيض خمسة عشر يوما، أما عند الحنفية: فإن أكثره عشرة أيام، وانظري الفتوى: 317596.

ويجوز لك تقليد مذهب الحنفية في مسألة الحيض هذه، فإن العاميّ يجوز له تقليد من شاء من مذاهب أهل العلم المعتبرة، ولا يجب عليه تقليد مذهب بعينه، كما تقدم في الفتوى: 303040.

وبناء على مذهب الحنفية فإن الحائض إذا زاد حيضها عن عادتها، وزاد على عشرة أيام، فإنه يعتبر دم استحاضة، وبالتالي فإنك كنتِ على صواب فيما فعلتِه من الاغتسال.

جاء في ردّ المحتار لابن عابدين: قوله: والزائد على أكثره، أي في حق المبتدأة، أما المعتادة: فما زاد على عادتها ويجاوز العشرة في الحيض يكون استحاضة، كما أشار إليه بقوله: أو على العادة... إلخ. اهـ.

أما تفقد الطهر: فوقته عند إرادة النوم بالليل، وفي أوقات الصلوات؛ لئلا تفوت صلاة واجبة، ولا يلزم تفقده عند التبوّل، وراجعي الفتوى: 266986وهي بعنوان: متى يلزم المرأة تفقد الطهر؟

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني