الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الأبناء أمهم في مسكن بمفردها

السؤال

أسكن أنا وزوجتي مع والدتي في بيت، كل منا في طابق، وأنا من أرعاها -بفضل الله- لكون جميع إخوتي يسكنون بعيدا، ومستقلين في بيوتهم، والحي الذي نسكن فيه حي شعبي مزدحم، نعاني فيه من سوء عشرة الجيران، وقلة الأخلاق والدين، ونضطر لإبقاء أبنائنا طول الوقت في البيت، خوفًا عليهم من فساد البيئة، ومؤخَّرًا مَنَّ الله عليَّ بشقة في حي جميل، وتنتفي فيه جميع أوصاف المسكن الأول، لكن المشكلة أن أمي لا ترغب في الذهاب معي، وتفضل البقاء في بيتها، وعلى مضض رضيت أن تستقر في مسكن لأختي تسكن خارج الوطن، وهو بعيد عن مسكني الجديد، بمسافة: 2 كيلو، وأنا في حيرة من أمري لا أعرف ما أقدم، وما أؤخر؟ فهي متقدمة في العمر، وتأبى الذهاب عند أحد من إخوتي، فما العمل؟
أحسن الله إليكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحقّ الأمّ على أولادها عظيم، ولا سيما حال ضعفها وكبرها، فواجب عليهم خدمتها، ورعايتها حسب استطاعتهم، وراجع الفتوى: 127286.

فإن أمكنك أن توفر لأمّك خادمًا تقيم معها في مسكن أختك المسافرة، وتقوم أنت بتعاهد زيارتها، وتفقد أحوالها؛ فلا حرج عليك في انتقالك إلى مسكنك الجديد.

وأمّا إذا لم تقدر على ذلك، وخشيت على أمّك الضرر في تركها وحدها؛ فلا تتركها، وراجع الفتوى: 458446.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني