الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز مقابلة الظلم المعنوي بظلم مثله؟

السؤال

عندي سؤال يتعلق بمظالم العباد المعنوية، والمادية.. فإذا ظلمت أشخاصا معنويا، مثل: التجسس عليهم... أو اغتيابهم، ثم تذكرت أنهم قد ظلموني في أشياء كثيرة -ربما أكثر مما فعلت بهم- فهل هذا يسقط حقهم عنّي، وتكون هذه بتلك؟ أم لا يعتبر ما فعلته ظلما، لأننا نفعل نفس الشيء لبعض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمعصية غيرك الله فيك لا تبيح لك أن تعصي الله فيه، فإن كان شخص يغتابك مثلا، لم يبح ذلك لك غيبته، وليس ذلك من مسوغات الغيبة التي ذكرها أهل العلم، فعليك إن ظلمت أحدا ظلما من هذا الجنس أن تستغفر له، وتدعو له بخير، وتذكر محاسنه في المجالس التي اغتبته فيها، ويكفيك هذا عند بعض العلماء، كما بيناه في الفتوى: 171183

وأما حقك: فيأتيك الله به إن لم يتب صاحبه من الذنب، وإذا فرض أنكما لم تتوبا، فإنه يقتص لأحدكما من الآخر في الآخرة بميزان قسط، فلا يظلم هناك أحد مثقال ذرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني