السؤال
مرَّ علي يوم لم أُصلِّ فيه للأسف. وعندما جاء الليل قلت إني سأصلي العشاء؛ لأن باقي الصلوات قد خرج وقتها ما عدا صلاة العشاء، ولكني ذهبت للنوم واستيقظت في صباح اليوم التالي.
فهل يجب أن أقضي صلاة العشاء الفائتة، وفي أي وقت أقضيها؟
وهل يجب علي الغسل لأداء الصلوات في اليوم التالي، أم يكفي أن أتوضأ وأصلي دون غسل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ارتكبت إثما عظيما، وجرما جسيما بتفويت تلك الصلوات عن وقتها، وذلك أن ترك الصلاة الواحدة حتى يخرج وقتها أعظم إثما من الزنى، والسرقة، وشرب الخمر، وقتل النفس، فيما ذكره بعض أهل العلم. وانظر الفتوى: 130853.
والواجب عليك الآن أن تتوب إلى الله توبة نصوحا بالندم على ما كان منك، والاستغفار منه، والعزيمة على ألا تعود إليه.
وعليك أن تقضي صلوات ذلك اليوم التي تركتها، فإن قضاء الصلاة المتروكة عمدا واجب في قول الأئمة الأربعة، وهو ما نفتي به في موقعنا، ومن ثم فقضاء جميع تلك الصلوات واجب عليك لا العشاء وحدها.
وهي تقضى في أي وقت، فبإمكانك -مثلا- أن تقضيها كلها في الضحى، أو بعد الظهر، أو بعد العصر وهكذا.
والله أعلم.