السؤال
سيارتي غالبًا ما أركنها أمام المنزل في منطقة تجارية، مع مراعاة ركنها بشكل نظامي، وعند خروجي لتفقدها، أو استخدامها، أجدها قد تضررت، وتكرر ذلك عدة مرات، ولا أعلم من قام بذلك، فأتحسب عليه. فهل عليَّ الأخذ بالأسباب -قبل تفويض أمري إلى الله-؛ كتفقد كاميرات المراقبة المسلطة، لأتقدم بشكوى قضائية بحقه، حيث سمعنا أحد الدعاة يقول إنه يجب الأخذ بالأسباب، ثم تفويض أمرك إلى الباري عز وجل؟
أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجب عليك أن تتفقد جهاز التصوير لمعرفة الجاني، ولا يجب عليك أن تقاضيه، وإنما يجوز لك كلا الأمرين، ولا يجب، ولهذا يجوز لك أن تعفو عنه، والمظلوم له مع ظالمه ثلاثة خيارات، ذكرناها في الفتوى: 114087وكلها جائزة، وبعضها أفضل من بعض.
وأما الأخذ بالأسباب: فإن أردت أن تقاضيه، وتأخذ حقك منه، فخذ بأسباب هذا القرار، فتفقد جهاز التصوير، وقدم الشكوى.
والله أعلم.