الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التخلف عن الجمعة لأجل العمل

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمأما عن سؤالي: فأناموظف في قطاع الدولة وأداوم على نظام الورديات وتمر علي أيام الجمع وأنا في حالة دوام وأنا أمام عدة خيارات 1-إما أن أتغيب وأتحمل مسؤلية غيابي2-وإما أن أحصل على إجازة مسبقة وهذا غير متوفر في أغلب الأيام3-وإما أن أهرب بطريقة معينة وأنا في حالة الدوام علما بأنني طبقت هذه الطرق كلها ولكنني غير منشرحما الحكم وما الحل .......أفيدونا أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيحرم على من تلزمه الجمعة التخلف عنها إلا لعذر معتبر كمرض أو سفر ونحوهما، أما التخلف عنها من أجل العمل فلا يجوز إلا إذا كان العمل يستدعي بقاء بعض الأفراد ضرورة كالطوارئ في المستشفى أو الحراسة ونحو ذلك.

فلا حرج في أن يتخلف من تسد به الحاجة حسب النظام المتبع في العمل، ولا حرج على من وقع عليه الاختيار في التخلف.

أما إذا كان العمل لا يستدعي بقاء أحد فالواجب على العامل في هذا القطاع أن يعلم مسؤوليه بأنه سيذهب لصلاة الجمعة، فإما أن يمنحوه إجازة أو يحسب عليه غياب ويخصم من أجره، وإما أن يفصل من العمل، وفي حالة الفصل من العمل ينبغي له أن يبحث عن عمل آخر، ويتوكل على الله ويوقن بأن من اتقى الله رزقه الله من حيث لا يحتسب، وأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 8688.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني