الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرافقة تاجر في سفره يجلب مع بضاعته الدخان

السؤال

صديقي تاجر يأتي بالبضاعة من المحافظات المجاورة، ويبيعها في محله، وطلب مني أن أرافقه في الطريق؛ لجلب البضاعة، وأن أعمل معه كمرافق، وذلك بسبب المشاكل الكثيرة في بلدنا، ولكنه يجلب معه دخانا.
هل يجوز أن أعمل معه كمرافق في الطريق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في مرافقة صاحبك في سفره، وجلبه للدخان في سفره لا يجعل سفره محرما، فالعبرة في السفر بغالب القصد.

جاء في «كشاف القناع» للبهوتي: «(ويقصر) الرباعية، ويفطر برمضان (من) أي مسافر (المباح ‌أكثر ‌قصده) بالسفر (كمن قصد) بسفره (معصية، ومباحًا)، وقصده للمباح أكثر، كالتاجر الذي يقصد أن يشرب من خمر البلد الذي يتجر إليه».انتهى.

وليس في مجرد مرافقة صديقك إعانة مباشرة، ولا مقصودة على المحرم، لكن عليك بمناصحته بالاقتصار على البضائع المباحة، واجتناب المتاجرة في الدخان، وانظر للفائدة الفتويين: 321739، 272248 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني