الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

والدي -بارك الله فيه- مدرس علوم شرعية، ومنه أحببت هذا المجال، وأصبح عندي فضول لأعرف، وأتعلم شرع الله، وأحكامه محبة في العلم،
ولأعلم ما أحل الله، وما حرمه، ومع مرور الوقت، -وبفضل الله- أصبح عندي كمية من المعلومات الدينية، وعزمت أن أعلمها للآخرين إن سمحت الفرصة،
ولكني أفعل ذلك؛ رغبة في إفادتهم؛ ورغبة في أن يجعلني الله وسيلة لهداية الآخرين، ولهداية من أحب، ولا أفكر في الحسنات التي آخذها. فقط أنصحهم؛ محبة فيهم.
فهل هذا نوع من الرياء؟ أو هل يحبط هذا العمل إن فعلت الشيء لإفادة الآخرين، لا للأجر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تفعل ما تفعله تقربا لله تعالى، وابتغاء نفع الآخرين، وإفادتهم، وهدايتهم، فأنت مأجور على ذلك، وهذا القصد يتضمن طلب الأجر، والمثوبة عند الله تعالى. وليس هذا من الرياء؛ فإن الرياء هو أن تعمل العمل مما يراد به وجه الله تريد به ثناء الناس، ومدحهم، وأما ما ذكرت من المرادات، فليس داخلا في معنى الرياء، وانظر لبيان معنى الرياء، وآثاره السيئة الفتوى: 10992.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني