الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البقاء في وظيفة لا يتمكن العامل فيها من أداء صلاة الجمعة

السؤال

أعمل سائق شاحنة في أوروبا، منذ شهر تقريبا وجدت شركة أخرى للعمل بها من الاثنين إلى الخميس، من أجل أن أتمكن من الذهاب لصلاة الجمعة. ولكني الآن أعاني من مشاكل في هذه الشركة بسبب عدم الالتزام ببعض شروط العقد من قبل إدارة الشركة، بالإضافة إلى عدم الدفع الصحيح للراتب. مثلا: أعمل خلال الشهر 225 ساعة، وفي نهاية الشهر تدفع لي الشركة 200 ساعة، وتقوم بسرقة 25 ساعة.
فهل يجوز لي ترك هذه الشركة الجديدة بسبب الضرر، والعودة للشركة القديمة والعمل من الاثنين إلى الجمعة، وفي هذه الحالة لا أستطيع الذهاب لصلاة الجمعة؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي نرى لك أن تجتهد في المطالبة بحقك، ورفع الظلم عنك؛ لتبقى في تلك الشركة التي لا تمنعك شهود الجمعة.

فإن لم يمكن ذلك، فلا نرى عليك حرجا في الانتقال للشركة الأخرى، على أن تشترط عليهم أن يسمحوا لك بفعل الجمعة في وقتها، علما بأن وقت الجمعة مستثنى شرعا في عقد الإجارة.

فإن تعذر ذلك كله، فيسعك العمل في تلك الشركة لحين الحصول على عمل آخر مناسب لا يمنعك شهود الجمعة.

ولتفصيل أكثر في هذا الموضوع تراجع الفتوى: 125613. فانظرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني